الاثنين، 11 يوليو 2016

-٢-

-٢-

رسالة إلى: hans zellweger

سرّني التعرف إليك أخيرا بعد أن أحزنني التعرّف الى اسمك. لقد كان "هو" حلما ظلّيت أحمله في يقظتي قبل منامي. لم أعد أبكي وقتها لا لأنّ البكاء لايغيّر ماحصل بل لأنّ الدمع لم يكن يلامس جرحي والجرح يقول لدمعي إلمسني ان استطعت. للمرّة الأولى فهمت عبارتهم "جرح في الروح" جرح فيني وفي داخلي ولاأعرف شكل تشققاته على جدران روحي. وليته كان ينزف فالنزف مثل الصراخ يهرّب قدرا من الآلام ولكن جرحي لم يكن له نافذة ينزف من خلالها. ولم أسطتع أن أهرب من جرحي، وإن لم أكن أراه فقد كنت أبصره في كلّ شيء من حولي أتخيّله هو لو كان معي وإن لم يكن معي عند كلّ شيء آتيه وفي كلّ وقت كنت فيه. إلا أنّني الآن تشجّعت وقرّرت أن أبحث عنك لأجد اسمك بعد أن أيقنت ولله الحمد وبكلّ سعادة أن لا أحد يرحل وكلّ من أتى يظلّ فينا طالما رغبنا ببقائه -وآه كم رغبت ببقائه- بمجرّد أن يأتي به الله فهو معنا: في ذاكرتنا، في صورنا، في ما أبقى منه لنا و فينا، وفي الأمل والحمد لله ربّ العالمين.