الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

لوحة رامبرانت: شمشون ودليلة . والخطأ الذي كان جميلا.


 شمشون ودليلة ١٦٢٨


أوّل مرّة رأيت هذه اللوحة كان في عدد من مجلّة "العربي" وكان إسم اللوحة - كما هو مكتوب بالخطأ- " الإبن البار"! بسبب هذه اللوحة أحببت لوحات رامبرانت كثيرا. وبهذا العنوان سلب كلّ تفكيري وقادني بعيدا لمحاولة معرفة قصّة هذه اللوحة. كان المشهد يبعث على الحزن، لا أدري تخيّلتها أمّ تحاول أن تخبّئ إبنها ممن يطاردونه. وتنظر بأسى إلى الرجل الواقف فوقها وبالخلف رجل يطلّ مما ينبّئ بأنّ الأمر ليس سهلا. ولكن بعد أن عرفت إسم اللوحة الحقيقي. تبدّلت نظرتي كثيرا.



 قصّة شمشون ودليلة:
 
شمشون رجل من بني إسرائيل تعذّب منه الفلسطينيّون -قوم دليلة- لقد كان بينهم الكثير من المشاكل والدماء. أحبّ شمشون دليلة وهي من قوم أعدائه، فتزوّجها ولكنّها باتفاق مع قومها غدرت به وقادتهم إلى نقطة ضعفه - قطع خصلات من شعره- فاقتحموا البيت وهو نائم على ركبتها دون أن يدري. في لوحة رامبرانت لايبدو موقف دليلة كما يمكن أنّ نتصوّره من القصص التي ذكرت الحادثة. رسم المشهد كثيرا من قبل العديد من الفنّانين العالميين. ولكن هذه اللوحة تبدو مختلفة. وكأنّ رامبرانت أراد أن يقول القصّة بطريقة أخرى.  


بخصوص رامبرانت:

يمكنك أن تجزم بخطأ أيّ شخص يقول: الرسّام "هذا" هو أعظم رسّام في التاريخ، إلا إذا قال رامبرانت. فهو الأقرب لكيّ يكون كذلك. الحديث عنه أطول مما نتصوّره: بورتريهاته الشخصيّة بمراحل عمره المختلفة، حكايته الأليمة مع وفاة أبنائه وزوجته وعيشه وحيدا. لعلّه أكثر رسّام عاش كلّ تفاصيل حياته كرسّام، كونه نبغ منذ بداياته شبابه إلى آخز لوحاته. فهو حالة إنسانيّة تجسّد الفنّ على صورة، سيرة ذاتيّة. ومن أهمّ ماشتهر به رامبرانت لوحاته التي تصوّر القصص من الإسرائيليّات.   





 لوحة تمثّل تكملة للمشهد رسمها رامبرانت عام ١٦٣٦م  بعد ثمان سنوات من رسمه الأولى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق