All Quiet on the Western Front
"كل شيء هادئ على الجبهة الغربيّة"
عنوان رواية جسّدت في عدة أفلام سينمائيّة، للألماني إريش ماريا ريمارك، الذي شارك في الحرب العالميّة الأولى بالجبهة الغربيّة (1914-1918). من بين مئات الروايات والقصص التي روت مختلف الحروب ، كانت لروايات هذه الحرب مكانة خاصة بالذاكرة البشريّة. لمَ يبدو الحديث مختلفا عن هذه الحرب بجبهتها الغربيّة؟
قبل هذه الحرب
من بعد حرب 1871م، دخلت الدول الأوروبيّة سباقا للتسلّح حتّى بدأت الحرب 1914م. الجيوش أصبحت متخمة بالاستعدادات، وعلى الجبهات أعداد مليونيه لم يحشد البشر مثلها من قبل، استعدادا للمذبحة. الأسلحة صبحت أشدّ فتكا، بما فيها الأسلحة الكيميائيّة، والتي تركت أثرا بذاكرة الجنود، قال أحدهم "أتذكّر المشاهد الفظيعة في المستشفى العسكري حيث يرقد ضحايا الغاز مختنقين أياما بطولها وهم يتقيؤون قطعا من رئاتهم المحروقة"[١]، كانت هذه الأسلحة على استعداد تام لحصد أكبر عدد ممكن من البشر.
الفيلم الألماني
ما الذي حدث في الجبهة الغربيّة بالذات؟
تحدّث الفيلم الألماني All Quiet on the Western Front (2022) (المشتق من الرواية) عن هذه الجبهة، وكذلك فيلم كوبريك Path of Glory (1957).
بعد تجمّد الجبهة، بدأت الجيوش بحفر الخنادق وإنشاء التحصينات التي كبرت مع الحرب، جيوشا كاملة اختبأت بالخنادق. لم يعد الوقت يمضي، وملئ الجنود بالرعب والخوف والترقّب. شاهدوا الموت بالحركة البطيئة، شيء لا يشبه ما تصوره الأفلام من انفجارات مفاجئة وتطاير أشلاء البشر؛ في المشهد ترى الأجساد بعد تطايرها ساكنة وجامدة، لكن الجنود شاهدوا تساقط الأشلاء الملطخة بالدماء والطين وهي تتحرك وتصرخ، لا يستطيع المخرجون والكتّاب تصوير كلّ ذلك الصراخ والدماء، وروائح الموت المخيفة؛ "الرجل الذي لم يفهم بلحمه ودمه لا يستطيع أن يتكلم عنها"[٢].
وصوت المدافع المرعب والمرتبط بتطاير الأشلاء كان سببا بتسجيل حالات كثيرة من الصرع والأمراض النفسيّة؛ كان العلماء قد بدؤوا بدراسة مثل تلك الحالات قبل الحرب، ألقت الحرب عليهم سيلا لا ينتهي ممن أصيبوا بتلك الأعراض الغريبة، عولجت حالات بالصعق الكهربائي "كانت الحرب قد أنمت بالفعل في المانيا كما في بلدان الغرب الأوروبي الاهتمام بالتحليل النفسي فمعاينة أعصبة الحرب فتحت عيون الأطباء أخيرا على أهمية المنشأ النفسي للاضطرابات العصابية"[٣]
بسبب طبيعة الحرب التي خنقتها الخنادق، شاهد الجنود موت رفقائهم دون مواجهة، ما شكّل حملا ثقيلا على ذاكرتهم. الأرض المشوّهة بالخنادق وحفر القذائف كانت كافية لترك انطباع لا يُنسى "ما زلت عاجزا عن العثور على الكلمة أو الصورة التي تعبر عن فظاعة هذا الخراب ، لا شيء يشبهه على وجه الأرض، ولا يمكن أن يوجد مثيل له تبقى الصحراء صحراء دائما، ولكن الصحراء التي تخبرك طوال الوقت أنها لم تكن صحراء من قبل أمر مقرف، تلك هي الحكاية التي ترويها جذوع الأشجار السوداء المبتورة التي لا تزال قائمة حيث كانت القرى من قبل"[٤].
عبث الحرب في وجه البطولات
سلاح الفرسان، الذي كان يمثّل الطبقة العليا بالجيش، وانتسب اليه العديد من أبناء الأسر المرموقة أصبح بلا فائدة. بوجه الخنادق والرشاشات. " لقد عدونا بخيولنا هنا وهناك مثل الأرانب أمام خط من المدافع وكان الرجال والخيول يتساقطون في كل الاتجاهات، أنفقنا معظم الوقت في تفادي الخيول" هذا ما قاله فرانسيس جرانفيل[٥]. بهذه الطريقة، كان تحطّم رمزيّة هذا السلاح محبطا. طبيعة الحرب قلّلت من دور الشجاعة في المعارك، الشجعان خامدون بالخنادق. لم يكن هنالك وزن ملموس للإتقان في هذه الحرب، كل ما كانت تحتاجه أشخاص يرتدون بدلة عسكريّة وينفذون الأوامر، بلا مهارة وإتقان بخلاف الحرب العالميّة الثانية، (في الحرب العالميّة الثانية مُنح الطيار هانز أولريش رودل "وسام فارس الصليب الحديدي مع أوراق البلوط الذهبيّة والسيوف والماس" لتدميره أكثر من 500 دبابة وعشرات السفن والقوارب والمعدات) حتّى مثل هذه القصص البطولية لم ممكنة بالحرب العالميّة الأولى.
عبثيّة الحرب
ببداية الفيلم، مشهد للألمان وهم يجردون الجثث من الملابس العسكريّة، ليتم غسلها وخياطة ما تمزّق منها، لإلباسها أفواجا أخرى من المجنّدين، أحيانا دون الحصول على وقت كافي لانتزاع أسماء المقتولين. كذلك عدد من الوحدات أبيدت، حملت اسما ورقما، لمجندين مدنيين من مناطق محدّدة من الطبقة الوسطى، نسبة كبيرة من الجنود المحترفين (الرسميين) قتلوا أو أصيبوا، وأصبحت الجيوش بغالبها من المتطوعين المدنيين، والكثير منهم حملوا السلاح لأول مرة. معدّل أعمار الجنود بدأ ينخفض. ما شكّل عبئا على الدول. لم يكن على الجبهات قادة عباقرة يحسمون الموقف، ولا أسلحة سريعة تنهي كلّ ذلك سريعا كعمليّة قتل رحيم.
كانت الخنادق حصينة للغاية؛ حُصدت آلاف الأرواح بسهولة، في سبيل مدّ سيطرتهم بضعة سينتمترات على الخريطة. على الخريطة بدت الكيلومترات سهلة، لكنها تطلبت بالواقع بساطا من جثث الجنود. ما يخلق مشهدا أشبه بالكوميديا السوداء؛ جنرالات متعطشين للانتصارات والأوسمة، ينعمون بأفخم الأطعمة وأنظف الأماكن برفقة السياسيين والصحفيين، يستنفذون برعونة أرواح المجنّدين، (ركّز فيلم كوبريك على هذا الجانب كثيرا لدرجة أنه أحدث ضجّة في فرنسا).
وبعد أن يجعلك الفيلم الألماني تتعرف وتتعلّق بحكاية الشخصيّة الأساسيّة بالفيلم، تشاهده وهو يموت بمعركة عبثيّة أخرى، في آخر يوم وأثناء مفاوضات الاستسلام، أحد الجنرالات وبسبب حنقه العبثي يرسل ما تبقّى من حطام جنوده الى الجبهة بتلك اللحظة! لا لشيء إلا ليرضي فكرة تأزّ في رأسه المليء بتأثير الكحول. يساق الجنود اليائسون مدركين أن بلدهم أعلن استسلامه ولم يتبقّى على وقف اطلاق النار إلا أقل من ساعة، لكن قائدهم من مقره المريح يصرّ على ارسالهم. يهجمون بيأس، ويموت الكثير، بالنسبة لك ليسوا إلا كومبارس لكن الشخصيّة الأساسيّة يموت معهم، تشعر بحسرة، وبمقدار ما نالته الشخصيّة من تعاطفك خلال مشاهدتك، تدرك أن من مات من الكومبارس بهذه الطريقة كان يعني الكثير لأحدهم.
عودة المجندين بعد الحرب
حكى الجنود تجاربهم بعد الحرب لعائلاتهم، والأدباء منهم لقرّائهم والرسامون لمعجبيهم. كانت حالة فريدة، من عاد كانوا بالغالب مدنيين جنّدوا بالحرب، "لم تخرج حكاية الحرب العظمى من بين صفوف الجنود العاديين، لقد جاءت من
متطوّعي الطبقة الوسطى الذين أصبحوا ضباط الحرب الصغار وهو أمر مفهوم ؛
الطبقة الوسطى هي الطبقة العظمى في مجال تسجيل الذات" [٦] وهذا ما جعل وقع حكاياتهم مختلفا.
الحرب بطيئة ومملة، خالية من نشوة الحركة والانتصارات، ليس فيها إلا الجمود والترقّب بالخنادق، يجعل وجه الموت يقترب ببطء، ذلك أتاح لهم رؤية جانب لا يكاد يرى من وجه الموت على مرّ التاريخ، "الجبهة قفص ينتظر المرء ما يحدث فيه بتوتّر" [٧].
وكذلك تعرضت ذاكرة الجنود للإصابات؛ عندما شرع الأديب روديارد كبلنغ بكتابة تاريخ عسكري عن الحرس الايرلندي بالحرب حاول تقصّي الأحداث والقصص من ذاكرة الجنود ومروياتهم، لكنه لاحظ الاختلاط الكبير في حكايتهم وامتلائها بالأخطاء "يصاب الرجال بالشك أو بالثقة الزائدة بالنفس، ويقدمون بنية حسنة تماما نسخا متناقضة عن ما حدث، المشهد المؤثر لرفيق شوّه الى حد بدا معه ميتا ينطبع على عقل المرء، ويطرد كل حدث عداه في ذلك اليوم، صدمة مستودع عتاد يُفجّر ويقلب السماء على الأرض الخالية يشوّش الذاكرة طوال نصف المعركة"[٨].
أيضا أصيب الجنود في انسانيّتهم؛ حيث حضرت السخرية في أكثر المواقف رعبا، مثل استهزاء جنود انجليز بجثة جندي فرنسي محترق [٩] أو عندما يقول أحدهم بكلّ بساطة " من الأفضل أن نضرب الحربة في البطن؛ لأنها لن تعلق هناك كما يحصل عندما ندفعها بالأضلاع" [١٠]
على الجانب المخالف ، الجندي الطيّب شفيك
بالجانب الآخر وعلى الجبهة الشرقيّة كان ياروسلاف هاشيك يروي حكاية "الجندي الطيّب: شفيك"، واحدة من أكثر الروايات الكوميديّة شهرة. يمكنها أن تأخذك الى أقصى اتجاه مخالف لما شعرت به برواية "لا جديد على الجبهة الغربيّة"؛ ستضحك كثيرا من دعابات ومواقف شفيك الساخرة، والتي كانت انعكاسا لما يكنّه هاشيك التشيكي/السلافي لإمبراطورية الهابسبورغ وتاريخها، البلد الذي كان على مضض يحمل جنسيّتها ويرتدي بزّتها العسكريّة، "لا شيء قد تغير منذ ذلك الحين، الذي ظهر فيه اللص فويتخ [القديس أدالبرت شفيع التشيكيين] الذي لقب بالقديس وراح يعمل قتلا وإبادة في السلاف البلطيقيين وهو يحمل السيف بيد والصليب بيد أخرى" [١١]. حتما، لم تخلوا الجبهة الشرقيّة من الكوارث، لكنها ذكرت قليلا بالرواية؛ رغم مشاركة المؤلف في تلك الجبهة. لكن هل كان بإمكان هاشيك تأليف روايته "الجندي الطيّب: شفيك" وهو يقاتل بخنادق الجبهة الغربيّة؟ لم تخلوا الجبهة الغربيّة من توصيف كوميديّ وساخر والمسألة لا تدور حول شرط وجود الموت والمآسي؛ فهي موجودة في كلّ الجبهات، لكن للجبهة الغربيّة طبيعة مختلفة. تحرك جنود الجبهة الشرقيّة لمسافات طويلة في حين تعفّن الجنود بخنادق الجبهة الغربيّة. النطاق الذي تحدثت عنه رواية هاشيك كانت خلف خطوط القتال غالبا، وبحكم توجه هاشيك الناقد، نجد حكاياته من الخطوط الخلفيّة مليئة بتفاصيل إداريّة واجتماعيّة وتاريخيّة، بعضها حقائق عرفها وبعضها تعكس وجهة نظره " كان العقيد فريدريش كراوس الذي يحمل لقبا إضافيّا هو "فون تسيلرغورت" وتسيلرغورت هذه قرية في سالزبورغ سبق لأسلافه أن سلبوها من كل شيء في القرن الثامن عشر".[١٢]
وبجانب الروائيون رسامون على الجبهة
على صعيد الروائيين، وصف الفرنسي فرديناند سيلين بروايته "سفر الى آخر الليل" الحرب على الجبهة الغربيّة من الجانب الفرنسي، و ريمارك بروايته "لا جديد عل الجبهة الغربيّة" وصف الجبهة الغربية من الجانب الالماني، وفي روايته وصف هاشيك الحرب بالجبهة الشرقيّة من الجانب الهابسبورغي (الألماني). هذا على صعيد الروائيين وماذا عن الرسامين؟
بالجبهة الغربيّة ومن الجانب الألماني، شارك عدد من الرسامين المشهورين. مات اثنين منهم، فرانز مارك و أوغست ماك. رسم مارك قبل بداية الحرب، عام 1913م لوحة تشبه ما ستراه البشريّة لاحقا من فوضى الحرب "مصير الحيوانات" ورسم أوغست ماك عام 1914م، لوحته "الوداع"، التي تصور مشاعر الكآبة التي أحاطت بالجميع بداية الحرب. أما من نجى، فقد تركت تلك الحرب أثرا بالغا بأعمالهم، ولعلّ أشدّ من رسم أهوالها الرسام أوتو ديكس، كما عكست لوحة جورج غروس "تحيّة الى أوسكار بانيتزا"، 1917م، التي تصوّر مشهد تأبين الكاتب الالماني بانيتزا، الفوضى والأجواء المشحونة في الداخل الألماني أثناء الحرب. ويمكن رؤية الأشكال المشوّهة بعد الحرب، في لوحات بيكمان وماكس أرنست. وكان كيرشنر الوحيد الذي رسم نفسه ببدلته العسكرية. أيضا اشتهرت مشاركة رسامين آخرين خارج المانيا. زار الرسام الأمريكي جون سارجنت الجبهة الغربيّة، ورسم لوحته الشهيرة "بالغاز" عام 1919م، وهي تصوّر كومة من المصابين مطروحين بالأرض، وصفّ من الواقفين أصيبوا بهجوم غازيّ. على كلّ حال يمكنك مشاهدة الفرق بين لوحة الجندي الرسام ديكس والزائر الرسام سارجنت.
"جندي جريح" ١٩٢٤ لأوتو ديكس
"بالغاز" ١٩١٩ لجون سارجينت
بماذا اختلفت عن الحرب العالميّة الثانية:
كانت الحرب العالمية الثانية حرب الصاعقة وطائرات الشتوكا وقاذفات الكاتيوشا ودبابات T-34 و التايغر واختراع الرادار وبروز الغواصات وحاملات الطائرات، حرب الآلات والابداع والسرعة والابتكار بامتياز، لم تكن حرب الجمود والانتظار الخانق في خنادق الجبهة الغربيّة وتيرة الحرب المتسارعة والمتنقّلة خفّفت من أثر التفكير والكآبة لكنها لم تخفف من الدماء والآلام بطبيعة الحال. كلّ شيء حدث بسرعة مفاجئة بما فيها سقوط فرنسا " إنه ليصعب على المرء أن يحكم بموضوعيّة ووضوح على مجرى الحرب في الجبهة الغربية خلال شهر أيار وحزيران سنة 1940؛ فإن تواتر الهزائم السريعة وعدد الأسرى الضخم والمدن المفتوحة وما إليها قد أوحت إلى العالم المشدوه بأن فرنسا لم تقاوم قطّ. هناك حقيقة لا مجال للشك فيها هي أن الجيش والأمة لم يبديا من ضروب البسالة في هذه الحرب التي لم يستعدا لها ما أبدياه في حرب 1914م ولكن هنالك حقيقة أخرى حرص هذا الكتاب [التاريخ الكامل للحرب العالميّة الثانية لريمون كارتييه] على إثباتها وهي أن هذه الحرب لم تعدم معارك بطوليّة دامية تخللتها أيام الهدنة"[١٤]. رغم قصر المعارك، عدد الوفيات كان أكبر، والموت أسرع بفعل الآلات، كان يسير بسرعة جنونيّة بخلاف الحرب الأولى، لكن أبرز من حكى عن الحرب وشهد فظائعها المدنيّون! هذه الحرب فتكت بالمدنيين أكثر مثلا، بمدن: درسدن، هيروشيما، ناغازاكي، لينينغراد. للموت وجه واحد، لكن بالحرب العالمية الثانية، ظهر بأقنعة مختلفة، بسبب الآلات الحربية، ومن أبرز أقنعتها ما يمكن أن نراه باقتراب الموت والخوف في قعر المحيط، داخل غوّاصة تكاد بآلاتها تخنق طاقمها المكتظّ في الفيلم الألماني
Das Boot (1981).
المشاهد الجانبيّة لأفلام الحرب
بالعودة الى فيلمنا، وكومة الملابس ولوحات أسماء الجنود المنزوعة وهو حدث ثانوي بالحرب، أعطى للمشاهد رؤية أعمق للأحداث. حتّى مظاهر الترف، يمكن للمشاهد الجانبيّة بمفارقتها الصارخة أن تمنحك زاوية للرؤية بشكل أفضل. كون مشاهد الدماء والقتل مكرّرة ومعتادة في تصوير الأفلام ويتعذّر وصفها، مشاهد ينطبق عليها ما قاله جندي الماني شارك بالحرب العالميّة الأولى " قد يتعاطف أولئك الذين لم يعيشوا التجربة وهم يقرأون كما يتعاطف شخص مع بطل رواية أو مسرحية لكنهم لن يفهموا بالتأكيد كما أن المرء لا يستطيع أن يفهم ما يتعذر تفسيره" وآخر انجليزي قال " يجب عليك أن ترى الأشياء بأم عينيك قبل أن تصدقها بأي قدر من الحميمية"[١٥] . إذا لا مجال لقول وتصوير كلّ شيء، كل ما يمكن فعله اقتناص اللحظات التي لم تروى من قبل؛ لعلّها تكشف الغطاء عن معاني فاتت من ذاكرة الحرب.
بالختام
بسبب الطبيعة البطيئة للحرب وتواجد المدنيين المجندين فيها، اكتسبت الحرب العالمية الأولى طابعًا خاصًا، حيث ظهرت الصراعات الجسدية والنفسية بوضوح في روايات المشاركين.
----------------------
الهوامش:
[١] إريش ماريا ريمارك ، لا جديد على الجبهة الغربيّة، ترجمة ليندا حسين، دار أثر للنشر والتوزيع.
[٢] صموئيل هاينز، حكاية الجند: الحرب والذاكرة والمذكرات في القرن العشرين، ترجمة فلاح رحيم، دار التنوير للطباعة والنشر.
[٣] سيغموند فرويد، محاضرات تمهيديّة جديدة: حياتي - خمسة دروس - مساهمة في تاريخ التحليل النفسي، ترجمة جورج طرابيشي، دار مدارك للنشر.
[٤] مصدر رقم (٢).
[٥] مصدر رقم (٢).
[٦] المصدر رقم (٢).
[٧] مصدر رقم(١)
[٨] مصدر رقم (٢).
[٩] مصدررقم (٢).
[١٠] مصدر رقم(١).
[١١] ياروسلاف هاشيك، الجندي الطيب: شفيك، ترجمة توفيق الأسدي، دار الخيال للطباعة والنشر والتوزيع.
[١٢] مصدر رقم(١١).
[١٣] ج.ه.ج اندريشين، موسوعة الحرب العالميّة الأولى، ترجمة نسيم واكيم يازجي، دار مؤسسة رسلان للطباعة والنشر والتوزيع.
[١٤] ريمون كارتييه، التاريخ الكامل للحرب العالميّة الثانية، سهيل سماحة و أنطوان مسعود وإشرف جبران مسعود، نشر مؤسسة نوفل ش.م.م.
[١٥] مصدر رقم (٢).