-36-
في هذا اليوم الضيّق، أتذكّر جلسة فتون علف، من مسلسل "الحيّالة"، على السطح. أحتاج أجلس معها (ومانع توّه طالع للسوق وبيتأخّر)، نسمع يوتيوبات بعض، كلن على لابتوبه. ونذبّ على همومنا بأقسى التعابير الكوميديّة . تماما، مثل جلسات المقاهي الشعبيّة، للأسف، الشيشة دمار للصحّة، ومغامرة خطيرة، إذا استمريت بتعاطيها لأكثر من عشرة سنوات من عمرك. نطعة الطعم في جوف الرأس، ولذعة تشبه انتعاش النعناع، مع أوّل نفس، تكون النكهة قويّة (أحيانا تسبّب ارتعاشة رضى بالجسم)، ثواني بدايات الجلسة، هي الأجمل. لا أدري كيف، أتحسّر على ساعات طويلة جدّا، أهدرتها في المقاهي وحيدا أو برفقة بسيطة، رغم حنيني لما يربطها من مشاهدات ومواقف وأشياء. لكنها رمتني داخل قوقعة، كلّ ما أخرج منها أعاني، بسبب مزاجي الذي أصبح كائنا رخويّا. نعود لفتون، أو في وقت لاحق أعود بمزاج أفضل؛ هناك الكثير مما يستحق هبده بالموضوع. كنت أفكّر أكتب عن ثلاثة أشياء، بتدوينات منفصلة:
1. ذاكرتي مع الطعم والمطاعم.
2. ذاكرتي مع الأمكنة، وصنع قاموس للأماكن في الذاكرة.
3. ذاكرتي مع الأغاني والأصوات.
بحاول أكتبها بمزاج آخر.
ملاحظة: الخطّ أخيرا عرفت كيف أغيّره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق