الجمعة، 17 يونيو 2016

-١-


-١-
 
أكتب لعلّ الكتابة تخرجني من العالم الذي أعود إليه عند أوّل حرفٍ أكتبه. وتستمرّ المحاولة من دون أن يجدي ذلك نفعا. عندما نكتب  ننفض عقولنا بقوّة حتّى تتساقط الأشياء منه أمام القارئ ولكن حذاري فهنالك أشياء قد تسقط من القلب سهوا! لذلك قد تنجد في بعض الكتابات قلبا نابضا وكتابات أخرى جامدة لاحياة فيها رغم روعتها. كنت قد سألت أحدهم عن سبب كونه "نباتيّا" فقال إنّه يعتقد ويحسّ بأنّ ذلك سيجعله في حال أحسن. قلت له: ستكون في حال أحسن، يكفي بأنّك تعتقد بأنّ كونك نباتيّا سيجعلك كذلك. يالله! كثيرا مانعتقد ونحسّ بأنّ الأشياء من حولنا والزمن الذي يتجدّد رغما عنّا سيجعل حالنا أسوأ. وحتما سيكون حالنا أسوأ طالما نشعر بأنّ ذلك سيجعلنا كذلك وإن كانت الحقائق عكس ذلك وهي صارخة أمامنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق