الأحد، 1 يناير 2017

كيف تبدو القصص بالأفلام الأوروبيّة والأفلام الأمريكيّة.






الفيلم الفرنسي (من جزئين) :  Jean de Florette و Manson of the Spring
والفيلم الأمريكي: Legend of the Fall

من أجمل أفلام القصص التي شاهدتها. 

لا أدري ماهو ذلك الشعور الذي يجعلني أحس به للتفريق بين فيلم دراميّ أوروبّي وآخر على الطريقة الأمريكيّة. ربّما تستطيع أن تلمس الفرق الواضح في حكاياتهم عن طريق الروايات لكن الترجمة تنزع منها شيئا من شخصيّتها. أمّا بالأفلام فأنت تشاهد كلّ شيء كما هو عدى عن شريط الترجمة البسيط. 




Coffee Latte

في الأفلام الأوروبيّة (الفرنسيّة) تجد الأناة في سرد النهايات، بشكل أقرب إلى طباع الحياة منها الى اللأفلام. إنّك تجد طباع الأشخاص وتصرّفاتهم أشياء ضمن الحياة اليوميّة مما يجعلنا ندرك بأنّهم ينظرون إلى أنّهم ليسوا إلا خلفيّات بسيطة لمشهد الحياة الرئيسي.  هذه الأفلام تجعل من دون أن تشرع -إن أحببت الفيلم- تعيش فيه أكثر من أن تستمتع به وعند النهاية تجد أثر هذا الفيلم فيك عميقا. كذلك كان شعوري مع الفيلم الفرنسي. والذي وجدت فيه أجمل رسالة مكتوبة في فيلم ولاأمانع في مشاهدة للمرّة الثانية لأنّني عشت فيه بالفعل.


Popcorn & Cola

أمّا الأفلام الأمريكيّة، فهم يرون أنفسهم أبطالا وعلى شخصيّة البطل أن تكون كلّ شيء -فلنتذكّر رمزيّة الحلم الأمريكي-. بالأفلام الأمريكيّة كأنّ الشخصيّات تتحكّم بالظروف والحياة. المشاعر متّقدة ومجسّدة بشكل واضح. الأطماع البشريّة يتمّ التعبير عنها بصراحة مثيرة، تفهمك أن الحياة مصالح، لابأنّ في الحياة مصالح. كثيرا مايعتبر الأمريكيّون الفقر عيبا، كونه ناجم في أحوال الى الكسل والخمول، فهم قد تشرّبوا فكرة أن الحياة مغامرة. فلا عجب أن تجد إثارة المغامرات في أفلامهم. وفيلم"أساطير الخريف" كان رائعا وفيه نهاية من أجمل النهايات التي مرّت علي. ستجد نفسك مستمتعا أكثر من أن تجد نفسك قد عشت في هذا الفيلم.  




على كلّ حال، إنّنا قد نمقت أشياء وإن أقررنا بعلوّ كعبها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق